ميدان كريم خلف
يقع ميدان كريم خلف في شارع طوكيو على مقربة من قصر رام الله الثقافي، وأخذت بلدية رام الله بعين الاعتبار في تصميمه التعبير عن شخصية خلف الوطنيّة والجماهيريّة، والتي لطالما أرّقت الاحتلال، فهو متقد على الدوام كالشّعلة التي تم تصميمها بشكل فني.
ولد كريم حنا خلف في مدينة رام الله عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين، وترأس مجلس بلدية رام الله عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين بعد فوزه بالانتخابات. كما كان عضوًا بارزًا في الجبهة الوطنيّة الفلسطينيّة، وقياديًّا بارزًا في لجنة التوجيه الوطني التي كانت تشرف بتوجيه من منظمة التحرير على النضال الوطني ضد الاحتلال. وكان عضوًا في العديد من مجالس إدارات أكثر من جامعة ومؤسّسة وجمعيّة فلسطينيّة على مختلف المستويات الثقافيّة والزراعيّة والتعليميّة. كما ساهم في إقامة العديد من المؤسّسات الوطنيّة على أرض الوطن. في عام ألف وتسعمئة وستة وسبعين قاد خلف الانتخابات البلديّة ونجحت الكتلة الوطنيّة في تسلم مهام البلديات.
لاحقت سلطات الاحتلال كريم خلف لفترة طويلة، وفرضت عليه الإقامة الجبريّة سنوات طويلة، ومنعته من السفر خارج الوطن. وفي عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين أقالته السلطات من رئاسة البلدية ونفته إلى أريحا وفرضت عليه الإقامة الجبريّة. ومنذ إبعاده عن رئاسة البلدية لم يتوان عن العمل من أجل مدينته ووطنه حتى استِشهد في آذار عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين.