اين اذهب

يقع ميدان أحمد ياسين في حوض 10 في خلة العدس، وهو عبارة عن جزيرة دائرية بمساحة ثمانية وسبعين مترًا مربّعًا. نبعت فكرة تصميمه من إحدى المبادئ التي كان ينادي بها الشهيد أحمد ياسين وهو ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينين المهجّرين الى مدنهم وقراهم، حيث تم ترجمة هذه الفكرة الى مجسّم لخارطة فلسطين قبل النكبة مع بيان التقسيمات أو الأقضية مثل حيفا ويافا واللد وبيسان وغيرها. ويغطي المجسم طبقة من الفسيفساء بألوان مختلفة تبعًا لتقسيم القضاء مع ذكر اسم القضاء بحجارة الفسيفساء السّوداء، ويتوسّط المجسم شجرة زيتون من النوع المقزم، دلالة على العراقة والتّواصل. ويحتوي الميدان أيضًا على أحواض الزّهور المتدرجة بالارتفاع ليكون المجسم في أعلى نقطة، وقد روعي في التّصميم أن لا يؤثّر على مدى الرّؤية في جميع أنحاء التّقاطع.

ولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين في الثّامن والعشرين من عام ألف وتسعمئة وستّة وثلاثين في قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة. لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين. تعرّض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شللٌ تامٌ لجميع أطرافه. عمل مدرّسًا للغة العربيّة والتربيّة الإسلاميّة، ثم عمل خطيبًا ومدرّسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل حكم إسرائيل أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته. استشهد ياسين في الثّاني والعشرين من آذار عام ألفين وأربعة. ويعتبر من أعلام الدّعوة الإسلاميّة بفلسطين والمؤسّس والرئيس لأكبر جامعة إسلاميّة والتي تضم المجمع الإسلامي في غزة، ومؤسّس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وزعيمها لحتى وفاته.