كنيسة القديسة حنة وبركة سلوان
تقع كنيسة القديسة حنّة وبركة سلوان بالقرب من باب الأسباط. وقد بُنيت البركة في الأساس لتكون جزءًا من النظام المائي للتوريد للقدس، ولاحقًا حُفرت عدّة كهوف على الطّرف الشرقي للبرك لتستخدم كخزّانات للماء وحمّامات، ولتستخدم أيضًا للأمور الدّينيّة والعلاجية؛ فطبقًا لما ورد في إنجيل يوحنا، شفى السّيد المسيح رجلاً مشلولًا في هذا الموقع. وبُنيت بعد ذلك عدّة كنائس في المكان لإحياء ذكرى هذه المعجزة وكذلك كذكرى لمكان ميلاد السيدة مريم العذراء، حيث يُعتقد بأنّها ولدت في هذه المنطقة أيضًا.
بجانب البرك نجد كنيسة القديسة حنة، والتي بناها الصّليبيّون عام ألف ومئة وثلاثين ميلادي، ونُسبت إلى القديسة حنة أم السيدة مريم. إلا أنّه من المعتقد بأنّ المسيحيّين قاموا باعتبار البرك من الأماكن المقدّسة منذ القرن الخامس.
يوجد على مدخل الكنيسة نَصّ محفور على يد صلاح الدين يأمر فيه بتحويل الكنيسة إلى المدرسة الصلاحيّة عام ألف ومئة واثنين وتسعين ميلادي، ولكن وفي عام ألف وثمانمئة وستة وخمسين، وعقب حرب القرم، أهدى الأتراك العثمانيون الموقع إلى نابليون الثالث عرفانًا منهم لدعم فرنسا لهم في الحرب. وتنتمي الكنيسة حاليًّا إلى الحكومة الفرنسيّة، ويديرها "الآباء البيض"، وهم جزءٌ من الكنيسة الكاثوليكيّة، ودعوا بهذا الاسم نسبةً إلى لون ثيابهم.