كنيسة الصّعود
بعد موت وقيامة السيد المسيح، بدأ المسيحيّيون الأوائل بالتجمّع بشكل سرّيٍّ في هذا المكان على جبل الزيتون لإحياء ذكرى صعود المسيح إلى السّماء.
مرّ موقع كنيسة الصعود بالعديد من التغيّرات على مرّ التاريخ. بنت امرأة رومانيّة تُدعى بومينيا الكنيسة الأولى قبل عام ثلاثمئة واثنين وتسعين ميلادي، إلا أنّها دُمّرت لاحقًا عام ستمئة وأربعة عشر عند اجتياح الفرس، وأعاد موديستس بناءها لاحقًا.
يعود شكلها الثماني الحالي إلى الصّليبيين؛ حين قاموا بترميمها عام ألف ومئة واثنين وأدخلوا بعض التّغييرات على الموقع. بعد سقوط القدس عام ألف ومئة وسبعة وثمانين، هُجِرَ الموقع وعهد صلاح الدين المكان لشيخين يُدعى الأوّل الصالح ولي الدين والآخر أبوالحسن الحكاري وحُوّلت الكنيسة إلى مسجد. بعد ذلك، وبسبب ازدياد أعداد الحجاج المسيحيّين القادمين إلى المكان، تم التوصل إلى تسوية وتم بناء مسجدٍ ثانٍ قريبٍ من المكان ليسمح للمسلمين بالصّلاة فيه، وتُرِكت الكنيسة مفتوحة أمام الزّائرين المسيحيّين. ولا يزال المكان يخضع للأوقاف الاسلاميّة في القدس حتى الآن. ولا تزال الكنيسة الصّليبيّة والتي يزورها السّياح اليوم تحافظ على مظاهر البناء الصّليبي.