اين اذهب

يعتبر جبل التّجربة حسب التّقليد الموقع الذي جرّب فيه الشّيطان المسيح خلال صيامه فترة الأربعين يومًا. كما يشار إلى المكان أحيانًا باسم جبل الأربعين يومًا أو جبل قرنطل بالّلغة العربيّة. وأصل كلا الاسمين مشتق من الكلمة اللاتينية كورانتينا (Quarentena) وتعني أربعين. وأوّل مَن فكّر بالمحافظة على قدسيّة المكان هي إمبراطورة القسطنطينية هيلانة خلال رحلة الحج التي قامت بها إلى الأراضي المقدّسة عام ثلاثمئة واثنين ميلادي.
وتتربّع كنيسة الروم الأرثوذكس على منحدر الجبل الهائل على ارتفاع ثلاثمئة وخمسين مترًا فوق مستوى سطح البحر. وتجدر الإشارة الى أنه أنشئ أقدم دير في الموقع على يد البيزنطيين في القرن السّادس، ثم بنى بعد ذلك الصليبيون كنيستين: إحداهما في كهف يقع في منتصف الطريق المؤدّي إلى المنحدروالثانية على قمة الجبل.
في عام ألف وثمانمئة وخمسة وتسعين ميلادي، بُنِي دير الروم الأرثوذكس فوق الكنيسة التي شُيّدت في الكهف حيث يوجد الحجر الذي جلس يسوع عليه أثناء فترة صيامه.
هناك طريقتان للوصول الى الدير، إمّا من خلال ركوب التلفريك صعودًا أو عن طريق تسلّق المنحدرات الصّخريّة لجبل قرنطل صعودًا إلى الدّير واللتان تستغرقان من خمس عشرة دقيقة إلى ثلاثين دقيقةً فقط.