قمران
تقع خرائب قمران على بعد عشرين كيلومترًا الى الجنوب من أريحا. وتكمن أهمية الموقع في اكتشاف مخطوطات البحر الميت الشهيرة عن طريق الرّاعي البدوي محمد الديب عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين، حيث خُبّئت المخطوطات في أجرارٍ طينيّة داخل العديد من الكهوف المتواجدة على طول السّفوح العالية المشرفة على البحر الميت. ومن بين المكتشفات كتبٌ لمجتمع ديني غير معروف يدعى الإسينين. وتغطّي المخطوطات فترة ثلاثمئة عام تقريبًا. ويُعتقد أنّ موقع قمران كان فعلا مأهولًا خلال الفترة اليونانيّة- الرّومانيّة (حوالي مئة وخمسين قبل الميلاد وحتى ثمانية وستّين ميلادي). وفي عام ثمانية وستّين تم إنهاء السكن في الموقع بعد قيام الفيلق الروماني بتدمير الموقع بشكل مفاجئ في طريقها إلى القدس لقمع التمرد.
واليوم هناك العديد من الآثار التي يعجب فيها الزوار. وقد كشف علماء الآثار عن بقايا برجٍ ومطبخٍ وقاعات الطّعام وقنوات المياه، فضلًا عن مقعد الكتابة حيث يعتقد أنه استخدم لكتابة مخطوطات البحر الميّت الفعلية.