البلدة القديمة في بيت لحم
يعود فن العمارة التقليدي لمدينة بيت لحم القديمة إلى العهد العثماني في فلسطين (ألف وخمسمئة وخمسة عشر إلى ألف وتسعمئة وسبعة وستّين) وقد شُيِّدت على أنقاض المباني من العصور السابقة، وتتيح النّزهة عبر المدينة القديمة للزائر والمواطن لبيت لحم التّمتع بمناظر جميلة في الشّوارع الحجريّة المتعرّجة والتي تعلوها أحيانا أقواسٌ صخريّة بالإضافة الى المنازل التي تعلوها القُبب والأبواب والنوافذ المزخرّفة بشكلٍ جميل، وبعض المباني السكنية القديمة لا تزال مأهولةً من قِبل السّكان المحليين الّذين ينحدرون من سبعِ عشائر كانت تشكّل النسيج الاجتماعي الأصلي للمدينة، وتتكوّن المدينة القديمة لبيت لحم من سبع حارات تاريخية:
1) حارة النجاجرة؛ والتي تعتبر احد أقدم حارات المدينة وتقع إلى الغرب من ساحة المهد. وتُعزى تسميتها الى واحدة من عشائر الغساسنة العربيّة التي استقرّت في المنطقة.
2) حارة الفرحية؛ وتقع على طول شارع الفرحية- الفواغرة، وسُمّيت نسبة الى الجد الأكبر فرح والّذي هاجرت عائلته من منطقة وادي موسى في الأردن واستقرّت في بيت لحم بعد ذلك.
3) حارة التراجمة (نسبة إلى المترجمين)؛ تأسّست في عهد الصّليبيّين من أُسرٍ انحدرت من رجال فرنسيّين وإيطاليّين واسبانيّين حيث عملوا كمترجمين لدى الرهبان الفرنسيسكان، وتزوّجوا من نساء عربيّات من بيت لحم والمنطقة المحيطة بها.
4) حارة العناترة؛ وتقع إلى الجنوب من كنيسة المهد، وتشكّلت في العصر العثماني الذي دام 400 عام، وتعود جذورُ أهلِها إلى قرية عنتر الواقعة بالقرب من جبل الفرديس.
5) حارة القواوسة؛ تأسّست في القرن الثامن عشر الميلادي من المهاجرين المسيحيين العرب من بلدة تقوع المجاورة.
6) حارة الحريزات؛ وتأسّست شمال ساحة المهد ويعود جذور أهلِها إلى قبيلة من قرية أم طوبا الواقعة جنوب القدس.
7) حارة الفواغرة؛ ويعود جذور أهلها إلى قرية فاغور، بعد التحالف مع قبائل بيت لحم لعدم دفع الضرائب للعثمانيين عام ألف وسبعمئة وثمانين.
