اين اذهب

يقع دير القديس جورج في الطرف الغربي من قرية الخضر ويعتبر مزارًا للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.

الخضر هو شخصية خياليّة في الفولكلور الإسلامي، ويرمز الى روح الخير الذي يسافر في العالم لنشر العدالة والنّصائح الجيدة. يعتبر القديس جورج أحد الاشخاص الّذين يرتبط اسمهم بالخضر، وكذلك هزيمة القديس جورج للتنين وإنقاذ الفتاة من المحنة هي نموذج لنمط الخضر. ولهذا السبب تكرم جميع الكنائس المسيحيّة القديس جورج.

بُنيت الكنيسة الحالية عام ألف وتسعمئة واثني عشر على أنقاض كنيسة تعود الى القرن السادس عشر ميلادي في المكان الذي يعتقد بأن القديس جورج قد عاش جزءًا من حياته فيه، إلا أن أجزاء ضئيلة من هذه الكنيسة الأصليّة بقيت ماثلة لليوم. وتتميز الكنيسة الحاليّة بتقسيم نموذجي داخلي كالكنائس الأرثودوكسية الاعتياديّة، كما تم تزيين سقف وجدران الكنيسة بكثافة، كذلك تتزيّن قبة الكنيسة بصورة المسيح ضابط الكل.

في كل من التقاليد الإسلامية والمسيحيّة يرتبط القديس جورج بشفاء المرضى، وخلال العهد العثماني كانت تستخدم بعض الغرف في الدير لإيواء المرضى عقليًّا.