دير راهبات الكرمل ودير القلب المقدس لبيت آرام
"في اليوم العشرين من شهر آب عام ألف وثمانمئة وخمسة وسبعين، غادرت عشر راهبات من ديرَهُنّ في باو في فرنسا وسافرن إلى بيت لحم، حيث رغبن في بناء دير كرمل جديد. وكان من بينهن راهبةٌ فلسطينة تدعى مريم بواردي والملقبة بمريم يسوع المصلوب، حيث اختارت موقع الدير على تل داود الذي يواجه التل الذي تتربّع عليه كنيسة المهد، وكما أرادت ان تقيم المذبح الكرملي الجديد في الدير ليكون موجودًا فوق ""مغارة داود""، فوفقًا للتقليد يعتبر هذا المكان الذي مسح فيه النبي صموئيل داود بالزيت ليصبح ملكا، وحاليًا تستخدم المغارة كمقبرة للراهبات.
وكانت الأخت بيرت دارتيغواز راعية الكنيسة قد رافقت الراهبات في رحلتهن، وفي أيار عام ألف وثمانمئة وتسعة وسبعين عادت إلى بيت لحم للعيش مع الرّاهبات.
تمّ وضع حجر الأساس عام ألف وثمانمئة وستّة وسبعين وافتتح الدير في وقت لاحق بعد بضعة أشهر، في حين استمرّ العمل في مبنى الدير. وتوفت القديسة مريم قبل استكمال بنائه.
تعيش راهبات الكرمل في عزلة، إذ يقضين أيامهنّ في الصّلاة والتأمّل. كما يقمن بزراعة حدائق الدير الجميلة ويقمن بالأعمال اليدوية.
أما دير القلب المقدس لبيت آرام فيقع ضمن حدود دير الكرمل، وقد تم بناؤه في عام ألف وثمانمئة وثمانية وسبعين. ويوجد في الدير بيتٌ للضيافة يمكن للضيوف المبيت فيه."