غالبية الزوار القادمين إلى فلسطين لا يتوقعون ولا يلاحظون أنه وبالإضافة إلى المواقع الأثرية والمعابد، فإنه هنالك العديد من الفعاليات الثقافية والموسيقية التي تنظم يومياً وفي كافة أيام الأسبوع، لذا فإن ننصح زوارنا المهتمين بتفحص المنشورات المحلية لمعرفة مواعيد وأماكن آخر الفعاليات.
بجانب الفعاليات الدورية واليومية، هناك العديد من المهرجانات السنوية التي تنظم على مدار العام، والتي يمثل كل مهرجان منها فرصة مميزة للسكان المحليين والزوار على حد سواء.
هذا وبالإضافة إلى الإستمتاع بجو القرية وفعاليات المهرحان، يمكن لزوار الطيبة الإنضمام إلى جولات في الجزء القديم من القرية ومصنع البيرة الشهير الذي يحمل إسمها، هذا وتمر الجولة في بقايا كنيسة القديس جورج “الخضر” وهي أقدم مباني الطيبة، الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والتي تحتوي قطعاً من الفسيفساء تعود إلى القرن الرابع الميلادي، والكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى بيت فلسطيني تقليدي ومعصرة زيتون حديثة.
هذا وتحوي فلسطين مجموعة متنوعة من الأماكن الطبيعية، وفب كل منها تعيش مجموعات مميزة من الطيور، لذا من الصعب إيجاد مكان أفضل لمراقبة الطيور ضمن مجموعة المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين مثب منطقة أريحا، ووادي القلط وبراري القدس، وقد حددت جمعية الحياة البرية الفلسطينية حوالي الثلاثة عشر موقعاً مهماً للطيور في فلسطين، وللمزيد من المعلومات عن الحياة البرية في فلسطين يمكنكم زيارة موقع الجمعية الإلكتروني www.wildlife-pal.org.
ينطم مهرجان مراقبة الطيور في آذار من كل عام في الحدائق النباتية في مدينة أريحا، والمشاركة في المهرجان يتيح للزائر فرصة التعرف على خطوط هجرة الطيور عبر وادي الأردن. هذا وبالإضافة إلى مراقبة الطيور تشمل فعاليات المهرجان زراعة الأشجار وزيارة المواقع الأثرية في منطقة أريحا.
المهرجان الذي ينظمه مركز إرطاس للفلكلور يمثل تجربة مميزة تمكن الزائر من التفاعل مع السكان الأصليين للمنطقة والتمتع بحس ضيافة الفلسطينيين وميراثهم الثقافي.
في هذا العام، عاد علينا مهرجان القدس تحت عنوان “إبقاء القدس حية”، وهذا العنوان جاء من تصميمنا للبقاء على إتصال ومواجهة العقبات التي توجهنا في حياتنا اليومية.
في العام المنصرم، لم يقم المهرجان لأسباب مالية تتعلق بتشديد التمويل لمؤسسات المجتمع المدني كنتيجة للإنتخابات الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الجديدة، وعلى هذا الأساس قررت مؤسسة يبوس إلغاء المهرجان للعام 2006 وبدءت العمل بجد لتنظيم المهرجان في العام 2007 ولكي يكون هذا المهرجان نجاحاً كبيراً، وقد مر عام آخر وكانت القنصلية الفرنسية العامة في القدس الشرقية كما عودتنا داعماً مهماً للمهرجان من خلال توفير ساحات قبور السلاطين ووضعها تحت تصرف المهرجان.