كونها المدينة التي شهدت ميلاد المسيح، تحمل مدينة بيت لحم معنى خاصاً في قلوب المسيحيين من كافة أرجاء العالم، وعلى الرغم من صغرها النسبي مساحةً وسكاناً، لدى بيت لحم وجوارها العديد من المواقع التي تجلب كافة أنواع الزوار والسواح.
في قلب المدينة تقع كنيسة المهد، وداخل الكنيسة توجد مغارة المهد حيث ولد عيسى المسيح. منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 شهدت مدينة بيت لحم تطوراً غير مسبوق، حيث إنتشرت أعمال الإعمار والترميم في كافة مواقع المدينة، وحيث شيدت العديد من المرافق السياحية مثل الفنادق والمطاعم ومحلات بيع التحف والمنتجات الحرفية، وكافة هذه المرافق على أتم الإستعداد لتوفير كافة متطلبات الزوار والسياح.
لقد رممت بلدة بيت لحم القديمة بالكامل وبشكل جميل، مما جعل من السير في كافة أرجائها ممتعاً ومفيداً على الصعيد المعرفي كذلك. كما من السهل ملاحظة الوتيرة العالية التي تسيير فيها المراكز الثقافية في بيت لحم وما حولها فعالياتها الثقافية على مدار العام، لذا ننصحكم بزيارة مركز الدار الثقافي الموجود في مركز بيت لحم الدولي (دار الندوة)، ومركز بيت لحم للسلام والذي يطل على ساحة المهد حيث يحتوي المركز على مركز للسياح، ويقيم فعاليات ثقافية منتظمة، كما ننصحكم بمراجعة المنشورات المختصة في أثناء أو قبل زيارتكم.
كذلك تتنوع المطاعم في بيت لحم، وتوفر أماكناً وتنوعاً يرضي تقريباً كافة الأذواق، فهناك العديد من المطاعم والمقاهي التي تنتشر في أرجاء المدينة، فإن كنت تبحثون عن وجبة فلسطينية تقليدية أو شيء مختلف ستجدون في بيت لحم مطاعم تقدم وجبات من المطبخ الفرنسي والإيطالي والصيني.
أخيراً وبالقرب من بيت لحم تقع بلدتي بيت ساحور وبين جالا، وكلاهما لديها الكثير لتمتع زوارها.
“Video provided courtesy of Ministry of Tourism & Antiquities”